مسـابقـة
الأميـر نايف بن عبد العزيز آل سعود
لحفـظ الحديث النبـوي
الـدورة
العاشرة
المســـــتـوى
الأول
1435هـ
- 2014م
بسم
الله الرحمن الرحيم
1-
عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ [ بْنِ مَسعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، قَالَ: سَأَلْتُ
النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إِلَى
اللَّهِ؟ قَالَ: ((الصَّلاةُ عَلَى وَقْتِهَا)). قَالَ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: ((ثُمَّ
بِرُّ الوَالِدَيْنِ)). قَالَ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَـالَ: ((الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ))([1]).
2-
عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ [ بنِ مَسعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، عَـنِ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِرِّ، وَإِنَّ
البِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا،
وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى
النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا))([2]).
3- عنِ
ابْنِ عُمَرَ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ]، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اسْتَوَى عَلَى بَعِيرِهِ خَارِجًا إِلَى سَفَرٍ
كَبَّرَ ثَلاثًا ثُمَّ قـَالَ: ((سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا
كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ، اللَّهُمَّ
إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا: البِرَّ وَالتَّقْوَى وَمِنَ العَمَلِ مَا
تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ،
اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَالخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ،
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ المَنْظَرِ
وَسُوءِ المُنْقَلَبِ فِي المَالِ وَالأَهْلِ)) وَإِذَا رَجَـعَ قَالَهُنَّ،
وَزَادَ فِيهِـنَّ: ((آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَـامِدُونَ))([3]).
4- عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ قَالَ: سَمَّيْتُ ابْنَتِي: " بَرَّةَ
"، فَقَالَتْ لِي زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ هَذَا الاسْمِ، وَسُمِّيتُ " بَرَّةَ
"، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّـى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لاَ
تُزَكُّـوا أَنْفُسَكُمْ، اللَّهُ أَعْلَمُ بِأَهْـلِ البِرِّ مِنْكُمْ)) فَقَالُـوا:
بِـمَ نُسَمِّيهَا؟ قَـالَ: ((سَمُّوهَـا: زَيْنَبَ))([4]).
5- عَنْ
أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، أَنَّ رَجُلاً هَاجَرَ
إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اليَمَنِ, فَقَـالَ:
((هَـلْ لَكَ أَحَدٌ بِاليَمَنِ؟)) قَالَ: أَبَـوَايَ، قَـالَ: ((أَذِنَا لَـكَ؟))
قَـالَ: لاَ. قَـالَ: ((ارْجِعْ إِلَيْهِمَا فَاسْتَأْذِنْهُمَا، فَإِنْ أَذِنَا
لَكَ فَجَاهِدْ، وَإِلاَّ فَبِرَّهُمَا))([5]).
6- عَنْ
مُسْلِمِ بْنِ مِشْكَمٍ قَالَ: سَمِعْتُ الخُشَنِيَّ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، يَقُولُ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, أَخْبِرْنِي بِمَا يَحِلُّ لِي وَيَحْرُمُ عَلَيَّ،
قَالَ: فَصَعَّدَ النَّبـِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَوَّبَ فِيَّ
النَّظَرَ، فَقَـالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((البِرُّ:
مَا سَكَنَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهِ القَلْبُ، وَالإِثْمُ: مَا
لَمْ تَسْكُنْ إِلَيْهِ النَّفْسُ وَلَمْ يَطْمَئِنَّ إِلَيْهِ القَلْبُ، وَإِنْ
أَفْتَاكَ المُفْتُونَ))، وَقَالَ: ((لاَ تَقْرَبْ لَحْمَ الحِمَارِ الأَهْلِيِّ
وَلاَ ذَا نَابٍ مِن السِّبَاعِ))([6]).
7- عَنْ
حُذَيْفَةَ [ بنِ اليَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأَهْلِ نَجْرَانَ: ((لأَبْعَثَنَّ إِلَيْكُمْ
رَجُلاً أَمِينًا حَقَّ أَمِينٍ))، فَاسْتَشْرَفَ لَهَا أَصْحَابُ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ([7]).
8- عَنْ
أَنَسِ [ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ صلَّى
اللَّهُ عَليهِ وَسَلَّمَ عَـنِ السَّاعَـةِ، فَقَالَ: مَتَى السَّاعَـةُ؟ قَـالَ:
((وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟)) قَالَ: لاَ شَـيْءَ، إِلاَّ أَنِّي أُحِبُّ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَـالَ: ((أَنْتَ مَعَ
مَنْ أَحْبَبْتَ)). قَالَ أَنَسٌ: فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ فَرَحَنَا بِقَوْلِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ))،
قَالَ أَنَسٌ: فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا
بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ، وَإِنْ
لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ([8]).
9-
عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَـالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَكْرَمُ النَّاسِ؟ قَـالَ: ((أَتْقَاهُمْ
لِلَّهِ)) قَالُوا: لَيْسَ عَنْ هَذَا نَسْأَلُكَ، قَالَ: ((فَأَكْرَمُ النَّاسِ:
يُوسُفُ نَبِيُّ اللَّهِ ابْنُ نَبِيِّ اللَّهِ ابْنِ نَبِيِّ اللَّهِ ابْنِ
خَلِيلِ اللَّهِ)) قَالُوا: لَيْسَ عَنْ هَذَا نَسْأَلُكَ، قَالَ: ((فَعَنْ
مَعَادِنِ العَرَبِ تَسْأَلُونِي؟ النَّاسُ مَعَادِنُ، خِيَارُهُمْ فِي
الجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الإِسْلامِ إِذَا فَقُهُوا))([9]).
10- عَـنْ
عَبْدِ اللَّهِ [ بنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، قَالَ: سَأَلْتُ -أَوْ
سُئِلَ- رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الذَّنْبِ
عِنْدَ اللَّهِ أَكْبَرُ؟ قَالَ: ((أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَـلَقَكَ)).
قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: ((ثُمَّ أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ خَشْيَةَ أَنْ
يَطْعَمَ مَعَـكَ)). قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: ((أَنْ تُزَانِيَ بِحَلِيلَةِ
جَارِكَ)). قَالَ: وَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ تَصْدِيقًا لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ﴿وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ
إِلَهًا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ
بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ﴾([10]).
11-
عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الكَبَائِرَ أَوْ سُئِلَ عَنِ الكَبَائِرِ، فَقَالَ:
((الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَقَتْلُ النَّفْسِ وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، فَقَالَ: أَلاَ
أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟ قَالَ: قَوْلُ الزُّورِ، أَوْ قَالَ: شَهَادَةُ
الزُّورِ)) قَالَ شُعْبَةُ: وَأَكْثَرُ ظَنِّي أَنَّهُ قَالَ: ((شَهَادَةُ
الزُّورِ))([11]).
12-
عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ]، أَنَّهُ
قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ وَقْتِ
الصَّلَوَاتِ، فَقَالَ: ((وَقْتُ صَلاةِ الفَجْرِ: مَا لَمْ يَطْلُعْ قَرْنُ
الشَّمْسِ الأَوَّلُ، وَوَقْتُ صَلاةِ الظُّهْرِ: إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ عَنْ
بَطْنِ السَّمَاءِ مَا لَمْ يَحْضُرِ العَصْرُ، وَوَقْتُ صَلاةِ العَصْرِ: مَا
لَمْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ وَيَسْقُطْ قَرْنُهَا الأَوَّلُ، وَوَقْتُ صَلاةِ المَغْرِبِ:
إِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ مَا لَمْ يَسْقُط الشَّفَقُ، وَوَقْتُ صَلاةِ العِشَاءِ: إِلَى
نِصْفِ اللَّيْلِ))([12]).
13- عَنْ
عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: قَالَ لِيَ ابْنُ عَبَّاسٍ [رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُمَا] أَلاَ أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ:
هَذِهِ المَرْأَةُ السَّوْدَاءُ؛ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقَالَتْ: إِنِّي أُصْرَعُ وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ، فَادْعُ اللَّهَ لِي، قَالَ: ((إِنْ
شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الجَنَّةُ، وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ
يُعَافِيَكِ))، فَقَالَتْ: أَصْبِرُ، فَقَالَتْ: إِنِّي أَتَكَشَّفُ, فَادْعُ
اللَّهَ لِي أَنْ لاَ أَتَكَشَّفَ، فَدَعَا لَهَا([13]).
14- عَنِ
ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْـنُ أَبِي يَزِيدَ: مَـرَّ
بِنَا أَبُو لُبَابَةَ فَاتَّبَعْنَاهُ حَتَّى دَخَلَ بَيْتَهُ, فَدَخَلْنَا
عَلَيْهِ، فَإِذَا رَجُلٌ رَثُّ البَيْتِ رَثُّ الهَيْئَةِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ:
سَمِعْـتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((لَيْسَ
مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ))، قَالَ: فَقُلْتُ لابْنِ أَبِي
مُلَيْكَةَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ, أَرَأَيْتَ إِذَا لَمْ يَكُنْ حَسَنَ الصَّوْتِ؟
قَـالَ: يُحَسِّنُهُ مَا اسْتَطَاعَ([14]).
15- عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ]، قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ المَدِينَةِ أَوْ مَكَّةَ،
فَسَمِعَ صَوْتَ إِنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ فِي قُبُورِهِمَا، فَقَالَ النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّـمَ: ((يُعَذَّبَانِ وَمَـا يُعَذَّبَانِ فِي
كَبِير، ثُمَّ قَالَ: بَلَى، كَانَ أَحَدُهُمَا لاَ يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ، وَكَانَ
الآخَرُ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ)). ثُمَّ دَعَا بِجَرِيدَةٍ فَكَسَرَهَا
كِسْرَتَيْنِ, فَوَضَعَ عَلَى كُلِّ قَبْرٍ مِنْهُمَا كِسْرَةً، فَقِيلَ لَهُ: يَا
رَسُــولَ اللَّه لِـمَ فَعَلْتَ هَذَا؟ قَالَ: ((لَعَلَّهُ أَنْ يُخَفَّفَ
عَنْهُمَا مَا لَمْ تَيْبَسَا، أَوْ إِلَى أَنْ يَيْبَسَا))([15]).
16- عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، قَـالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ
أَرَهُمَا: قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ البَقَرِ, يَضْرِبُونَ بِهَا
النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلاتٌ مَائِلاتٌ، رُؤُوسُهُنَّ
كَأَسْنِمَةِ البُخْتِ المَائِلَةِ، لاَ يَدْخُلْنَ الجَنَّةَ وَلا يَجِدْنَ
رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَـذَا وَكَـذَا)) ([16]).
17- عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيِّ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ] - وَكَانَ تَبِعَ
النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخَدَمَهُ وَصَحِبَهُ - أَنَّ
أَبَا بَكْرٍ كَانَ يُصَلِّي لَهُمْ فِي وَجَعِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ
الاثْنَيْنِ وَهُمْ صُفُوفٌ فِي الصَّلاةِ، فَكَشَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتْرَ الحُجْرَةِ يَنْظُرُ إِلَيْنَا وَهُوَ قَائِمٌ،كَأَنَّ
وَجْهَهُ وَرَقَةُ مُصْحَفٍ، ثُمَّ تَبَسَّمَ يَضْحَكُ، فَهَمَمْنَا أَنْ نَفْتَتِنَ
مِنَ الفَرَحِ بِرُؤْيَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَكَصَ
أَبُو بَكْرٍ عَلَى عَقِبَيْهِ لِيَصِلَ الصَّفَّ، وَظَنَّ أَنَّ النَّبِيَّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَارِجٌ إِلَى الصَّلاَةِ، فَأَشَارَ إِلَيْنَا
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَتِمُّوا صَلاتَكُمْ، وَأَرْخَى
السِّتْرَ، فَتُوُفِّيَ مِنْ يَوْمِهِ([17]).
18- عَنْ
أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، أَنَّ نَاسًا مِنَ
الأَنْصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْطَاهُمْ،
ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ، حَتَّى إِذَا نَفِدَ مَا عِنْدَهُ قَالَ: ((مَا
يَكُنْ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ
يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، وَمَنْ يَصْبِرْ
يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِنْ عَطَاءٍ خَيْرٌ وَأَوْسَعُ مِنَ
الصَّبْرِ))([18]).
19- عَنْ
أَنَسِ [ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَكَلَ طَعَامًا لَعِقَ أَصَابِعَهُ
الثَّلاثَ، قَالَ: وَقَالَ: ((إِذَا سَقَطَتْ لُقْمَةُ أَحَـدِكُمْ فَلْيُمِطْ
عَنْهَا الأَذَى وَلْيَأْكُلْهَا وَلاَ يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ))، وَأَمَرَنَا
أَنْ نَسْلُتَ القَصْعَةَ، قَالَ: ((فَإِنَّكُمْ لاَ تَدْرُونَ فِي أَيِّ
طَعَامِكُمُ البَرَكَةُ))([19]).
20- عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيِّ
ثُمَّ المَازِنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ: أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ
الخُدْرِيَّ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، قَالَ لَهُ: إِنِّي أَرَاكَ تُحِبُّ
الغَنَمَ وَالبَادِيَةَ، فَإِذَا كُنْتَ فِي غَنَمِكَ أَوْ بَادِيَتِكَ
فَأَذَّنْتَ بِالصَّلاَةِ فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالنِّدَاءِ، فَإِنَّهُ لاَ
يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ المُؤَذِّنِ جِنٌّ وَلاَ إِنْسٌ وَلاَ شَيْءٌ إِلاَّ شَهِدَ
لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ([20]).
21- عَنْ
أَنَسِ [ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((العَبْدُ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَتُوُلِّيَ، وَذَهَبَ
أَصْحَابُهُ حَتَّى إِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ، أَتَاهُ مَلَكَانِ
فَأَقْعَدَاهُ فَيَقُولاَنِ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ: مُحَمَّدٍ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ
وَرَسُولُـهُ، فَيُقَالُ: انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ، أَبْدَلَكَ
اللَّهُ بِهِ مَقْعَدًا مِنَ الجَنَّـةِ)) قَالَ النَّبِـيُّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا، وَأَمَّا الكَافِرُ أَوْ
المُنَافِقُ فَيَقُولُ: لاَ أَدْرِي, كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ، فَيُقَـالُ:
لاَ دَرَيْتَ وَلاَ تَلَيْتَ، ثُمَّ يُضْرَبُ بِمِطْرَقَةٍ مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً
بَيْنَ أُذُنَيْهِ، فَيَصِيـحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَـنْ يَلِيهِ إِلاَّ
الثَّقَلَيْـنِ))([21]).
22- عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((قَالَ اللَّهُ: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ
الصَّالِحِينَ مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلاَ خَطَرَ عَلَـى
قَلْبِ بَشَـرٍ، فَاقْــرَؤُوا إِنْ شِئْتـُمْ: ﴿فَلاَ تَعْلَـمُ نَفْسٌ مَا
أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ﴾))([22]).
23-
عَنْ
عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ, كَيْفَ الوُضُوءُ؟ قَالَ: ((أَمَّا الوُضُوءُ، فَإِنَّكَ إِذَا
تَوَضَّأْتَ فَغَسَلْتَ كَفَّيْكَ فَأَنْقَيْتَهُمَا خَرَجَتْ خَطَايَاكَ مِنْ
بَيْنِ أَظْفَارِكَ وَأَنَامِلِكَ، فَإِذَا مَضْمَضْتَ وَاسْتَنْشَقْتَ
مَنْخِرَيْكَ، وَغَسَلْتَ وَجْهَكَ وَيَدَيْكَ إِلَى المِرْفَقَيْنِ، وَمَسَحْتَ
رَأْسَكَ، وَغَسَلْتَ رِجْلَيْكَ إِلَى الكَعْبَيْنِ اغْتَسَلْتَ مِنْ عَامَّةِ
خَطَايَاكَ، فَإِنْ أَنْتَ وَضَعْتَ وَجْهَكَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَرَجْتَ مِنْ
خَطَايَاكَ كَيَوْمَ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ))([23]).
24- عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، أَنَّهُ كَانَ يَحْمِلُ مَعَ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِدَاوَةً لِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ،
فَبَيْنَمَا هُوَ يَتْبَعُهُ بِهَا فَقَالَ: ((مَنْ هَذَا؟)) فَقَالَ: أَنَـا
أَبُو هُرَيـْرَةَ، فَقَالَ: ((ابْغِنِي أَحْجَارًا أَسْتَنْفِضْ بِهَا، وَلا
تَأْتِنِي بِعَظْمٍ وَلاَ بِرَوْثَةٍ)). فَأَتَيْتُهُ بِأَحْجَارٍ أَحْمِلُهَا فِي
طَرَفِ ثَوْبِي، حَتَّى وَضَعْتُهَـا إِلَى جَنْبِهِ ثُمَّ انْصَرَفْـتُ، حَتَّى
إِذَا فَرَغَ مَشَيْتُ مَعَهُ, فَقُلْتُ: مَـا بَالُ العَظْـمِ وَالرَّوْثَةِ؟ قَـالَ:
((هُمَا مِنْ طَعَامِ الجِنِّ, وَإِنَّهُ أَتَانِي وَفْدُ جِنِّ نَصِيبِينَ،
وَنِعْمَ الجِنُّ، فَسَأَلُونِي الزَّادَ، فَدَعَوْتُ اللَّهَ لَهُمْ أَنْ لاَ
يَمُرُّوا بِعَظْمٍ وَلاَ بِرَوْثَةٍ إِلاَّ وَجَدُوا عَلَيْهَا طَعَامًا))([24]).
25- عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما ]، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمُعَاذِ بنِ جَبَلٍ حِينَ بَعَثَهُ إِلَى اليَمَنِ: ((إِنَّكَ
سَتَأْتِي قَوْمًا أَهْلَ كِتَابٍ، فَإِذَا جِئْتَهُمْ فَادْعُهُمْ إِلَى أَنْ
يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ،
فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لَكَ بِذَلِكَ، فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ
عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا
لَكَ بِذَلِكَ، فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً
تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ، فَإِنْ هُمْ
أَطَاعُوا لَكَ بِذَلِكَ، فَإِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهِمْ، وَاتَّقِ
دَعْوَةَ المَظْلُومِ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ))([25]).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق