الخميس، 26 يونيو 2014

منهج المستوى الثالث-الجزء الرابع



101- عَنِ الحَسَنِ قَالَ: عَادَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ المُزنِيِّ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، قَالَ مَعْقِلٌ: إِنِّي مُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ لِيَ حَيَاةً مَا حَدَّثْتُكَ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إِلاَّ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الجَنَّةَ)). رواه البخاري ومسلم([1]).
102- عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ((خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ: الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ، وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ، وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ: الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ)). قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, أَفَلا نُنَابِذُهُمْ بِالسَّيْفِ؟ فَقَالَ: ((لاَ، مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاةَ، وَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْ وُلاتِكُمْ شَيْئًا تَكْرَهُونَهُ فَاكْرَهُوا عَمَلَهُ، وَلاَ تَنْزِعُوا يَدًا مِنْ طَاعَةٍ)). رواه مسلم. ([2])
103- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ((مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ وَفَارَقَ الجَمَاعَةَ، فَمَاتَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً، وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ، وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي: يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا, وَلاَ يَتَحَاشَ مِنْ مُؤْمِنِهَا, وَلاَ يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ، فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ)). رواه مسلم([3]).
104- عَنْ عَرْفَجَةَ [ بْنِ شُرَيْحٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُـولُ: ((إِنَّهُ سَتَكُونُ هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ، فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُفَرِّقَ أَمْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ وَهِيَ جَمِيعٌ، فَاضْرِبُوهُ بِالسَّيْفِ كَائِنًا مَنْ كَانَ)). رواه مسلم([4]).
105- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُـودٍ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، قَـالَ: قَـالَ لِـيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((اقْرَأْ عَلَيَّ))، قُلْتُ: آقَرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْـزِلَ؟! قَالَ: ((فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي))، فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ سُـورَةَ النِّسـَاءِ حَتَّى بَلَغْتُ: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِيدًا﴾، قَـالَ: ((أَمْسِكْ)). فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ. رواه البخاري ومسلم([5]).
106- عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَنَسٍ عَلَى الحَكَمِ بْنِ أَيُّوبَ، فَرَأَى غِلْمَانًا أَوْ فِتْيَانًا نَصَبُوا دَجَاجَةً يَرْمُونَهَا، فَقَالَ أَنَسٌ: نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُصْبَرَ البَهَائِمُ. رواه البخاري ومسلم([6]).
107- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما ]، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الآخِرَةِ، إلاَّ أَنْ يَتوُبَ)). رواه البخاري ومسلم([7]).
108- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ حُذَيْفَةَ بِالمَدَائِنِ، فَاسْتَسْقَى حُذَيْفَةُ، فَجَاءَهُ دِهْقَانٌ بِشَرَابٍ فِي إِنَاءٍ مِنْ فِضَّةٍ، فَرَمَاهُ بِهِ وَقَالَ: إِنِّي أُخْبِرُكُمْ أَنِّي قَدْ أَمَرْتُهُ أَنْ لاَ يَسْقِيَنِي فِيهِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((لا تَشْرَبُوا فِي إِنَاءِ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ، وَلاَ تَلْبَسُوا الدِّيبَاجَ وَالحَرِيرَ، فَإِنَّهُ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَهُوَ لَكُمْ فِي الآخِرَةِ يَوْمَ القِيَامَةِ)). رواه البخاري ومسلم([8]).
109- عَنْ عَائِشَةَ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ]، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((يا َعَائِشَةُ, بَيْتٌ لاَ تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ، يا َعَائِشَةُ, بَيْتٌ لاَ تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أهْلُهُ, أوْ جَاعَ أهْلُهُ)). قالَهَا مَرَتيْن أو ثَلاثاً. رواه مسلم([9]).
110- عَنْ أَبِي زُرْعَةَ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ] فِي دَارِ مَرْوَانَ، فَرَأَى فِيهَا تَصَاوِيرَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذَهَبَ يَخْلُقُ خَلْقًا كَخَلْقِي، فَلْيَخْلُقُوا ذَرَّةً، أَوْ لِيَخْلُقُوا حَبَّةً، أَوْ لِيَخْلُقُوا شَعِيرَةً)). رواه البخاري ومسلم([10]).
111- عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعٍ وَنَهَانَا عَنْ سَبْعٍ، أَمَرَنَا: بِعِيَادَةِ المَرِيضِ، وَاتِّبَاعِ الجَنَازَةِ، وَتَشْمِيتِ العَاطِسِ، وَإِبْرَارِ القَسَمِ أَوْ المُقْسِمِ، وَنَصْرِ المَظْلُومِ، وَإِجَابَةِ الدَّاعِي، وَإِفْشَاءِ السَّلامِ. وَنَهَانَا عَنْ خَوَاتِيمَ أَوْ عَنْ تَخَتُّمٍ بِالذَّهَبِ، وَعَنْ شُرْبٍ بِالفِضَّةِ، وَعَنِ المَيَاثِر، وَعَنِ القَسِّيِّ، وَعَنْ لُبْسِ الحَرِيرِ وَالاسْتَبْرَقِ وَالدِّيبَاجِ. رواه البخاري ومسلم([11]).
112- عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ]، قَالَتْ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, إِنَّ لِيَ ابْنَةً عُرَيِّسًا أَصَابَتْهَا حَصْبَةٌ، فَتَمَرَّقَ شَعْرُهَا، أَفَأَصِلُهُ؟ فَقَالَ: ((لَعَـنَ اللَّهُ الوَاصِلَةَ وَالمُسْتَوْصِلَةَ)). رواه البخاري ومسلم([12]).
113- عَنْ أَنَسِ [ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، قَالَ: نَادَى رَجُلٌ رَجُلاً بِالبَقِيعِ: يَا أَبَا القَاسِمِ, فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِنِّي لَمْ أَعْنِكَ، إِنَّمَا دَعَـوْتُ فُلانًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((تَسَمَّوْا بِاسْمِي، وَلا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي)). رواه البخاري ومسلم([13]).
114- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((لا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي المَاءِ الدَّائِمِ ثُمَّ يَغْتَسِلُ مِنْهُ)). رواه البخاري ومسلم([14]).
115– عَنْ هَمَّامِ بْنِ الحَارِثِ؛ أَنَّ رَجَلاً جَعَلَ يَمْدَحُ عُثْمَانَ، فَعَمِدَ المِقْدَادُ فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ -وَكَانَ رَجُلاً ضَخْماً- فَجَعَلَ يَحْثُو فِي وَجْهِهِ الحَصْبَاء، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: مَا شَأْنُكَ؟ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: ((إذَا رَأَيْتُمُ المَدَّاحِينَ فَاحْثُوا فِي وجُوهِهِمُ التُّرَابَ)). رواه مسلم([15]).
116- عَنْ أبِي سَلَمَةَ قَالَ: إن كُنْتُ لأَرَى الرُّؤْيَا َتُمْرِضُنِي، قال: فَلَقِيتُ أَبَا قَتَادَةَ فَقَالَ: وَأَنَا كُنْتُ لأَرَى الرُّؤْيَا فتُمْرِضُنِي، حَتَّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ مِنَ اللَّهِ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يُحِبُّ فَلاَ يُحَدِّثْ بِهَا إِلاَّ مَنْ يُحِبُّ، وَإِنْ رَأَى مَا يَكْرَهُ فَلْيَتْفُلْ عَنْ يَسَارِه ثَلاثًا، وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْ شَرِّ الشَيْطَانِّ وَشَرِّهَا، وَلاَ يُحَدِّثْ بِهَا أَحَدًا، فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ)). رواه البخاري ومسلم([16]).
117- عَنْ أَبِي مُوسَى [ الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ مَثَلَ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الهُدَى وَالعِلْمِ، كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا، فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ قَبِلَتِ المَاءَ، فَأَنْبَتَتِ الكَلأَ وَالعُشْبَ الكَثِيرَ، وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ المَاءَ، فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ, فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَرَعَوْا، وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لاَ تُمْسِكُ مَاءً وَلاَ تُنْبِتُ كَلأً، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ بِمَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ)). رواه البخاري ومسلم([17]).
118- عَنْ أَنَسِ [ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، أَنَّ امْرَأَةً يَهُودِيَّةً أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَاةٍ مَسْمُومَةٍ, فَأَكَلَ مِنْهَا، فَجِيءَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فَسَأَلَهَا عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَتْ: أَرَدْتُ لأَقْتُلَكَ، قَالَ: ((مَا كَانَ اللَّهُ لِيُسَلِّطَكِ عَلَى ذَاكِ))، قَالَ: أَوْ قَالَ: ((عَلَيَّ))، قَالَ: قَالُوا: أَلاَ نَقْتُلُهَا؟ قَالَ: ((لاَ))، قَالَ: فَمَا زِلْتُ أَعْرِفُهَا فِي لَهَوَاتِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. رواه البخاري ومسلم([18]).
119- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَثَلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا, فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهَا، جَعَلَ الفَرَاشُ وَهَذِهِ الدَّوَابُّ الَّتِي فِي النَّارِ يَقَعْنَ فِيهَا، وجَعَلَ يَحْجُزُهُنَّ وَيَغْلِبْنَهُ فَيَتَقَحَّمْنَ فِيهَا))، قَال: ((فَذَلِكُمْ مَثَلِي وَمَثلُكُمْ، َأَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ عَنِ النَّارِ: هَلُمَّ عَنِ النَّارِ، هَلُمَّ عَنِ النَّارِ، فْتغْلِبُونِي تَقَحَّمُونَ فِيهَا)). رواه البخاري ومسلم([19]).
120- عَنْ عَائِشَةَ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ]، قَالَتْ: مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلاَّ أَخَذَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا، فَإِنْ كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ، وَمَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنَفْسِهِ إِلاَّ أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللَّه عَزَّ وَجَلَِّ. رواه البخاري ومسلم([20]).
121- عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ]، أَنَّ الحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيْفَ يَأْتِيكَ الوَحْيُ؟ فَقَالَ: ((أَحْيَانًا يَأْتِينِي فِي مِثْلِ صَلْصَلَةِ الجَرَسِ وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ، ثُمَّ يَفْصِمُ عَنِّي وَقَدْ وَعَيْتُهُ، وَأَحْيَانًا مَلَكٌ فِي مِثْلِ صُورَةِ الرَّجُلِ, فَأَعِي مَا يَقُولُ)). رواه البخاري ومسلم([21]).
122- عَنْ أَنَسِ [ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، وَغُلامٌ أَسْوَدُ يُقَالُ لَهُ: " أَنْجَشَةُ " يَحْدُو، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((يَا أَنْجَشَةُ, رُوَيْدَكَ سَوْقًا بِالقَوَارِيرِ)). رواه البخاري ومسلم([22]).
123- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ]، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالخَيْرِ، وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ كَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ سَنَةٍ فِي رَمَضَـانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ، فَيَعْرِضُ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القُرْآنَ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ. رواه البخاري ومسلم([23]).
124- عَنْ أَبَي هُرَيْرَةَ [ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ]، قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى بْنِ مَرْيَمَ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ)). قَالُوا: كَيْفَ يا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: ((الأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ مِنْ عَلاَّتٍ، وأُمَهَاتُهُمْ شَتَّى وَدِينُهْمْ وَاحِدٌ، فَلَيْسَ بَيْنَنَا نَبِيٌّ)). رواه البخاري ومسلم([24]).
125- عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، قَالَ: خَلَّفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيَّ بِنَ أَبِي طَالِبٍ فِي غَزْوِةِ تَبُوكَ، فَقَالَ:
يا رَسُولَ اللَّهِ تُخَلِّفُنِي فِي النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ؟ فقَالَ: ((أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، غَيْرَ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي)). رواه البخاري ومسلم
([25]).
126- عَنْ عَائِشَةَ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ]، قاَلْتْ: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةً، وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ، فَجَاءَ الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ جَاءَ الحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ، ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ قَالَ: ((﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾)). رواه مسلم([26]).
127- عَنْ عَائِشَةَ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ]، قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنِّي لأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى))، قَالَتْ: فَقُلْتُ: مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: ((أَمَّا إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً فَإِنَّكِ تَقُولِينَ: لا وَرَبِّ مُحَمَّدٍ، وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى قُلْتِ: لاَ وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ))، قَالَتْ: قُلْتُ: أَجَلْ! وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَهْجُرُ إِلاَّ اسْمَكَ. رواه البخاري ومسلم([27]).
128- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ [ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ]، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِبِلالٍ عِنْدَ صَلاةِ الغَدَاةِ: ((يَا بِلالُ حَدِّثْنِي بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ عِنْدَكَ فِي الإِسْلامِ مَنْفَعَةً، فَإِنِّي سَمِعْتُ اللَّيْلَةَ خَشْفَ نَعْلَيْكَ بَيْنَ يَدَيَّ فِي الجَنَّةِ))، قَالَ بِلالٌ: مَا عَمِلْتُ عَمَلاً فِي الإِسْلامِ أَرْجَى عِنْدِي مَنْفَعَةً، مِنْ أَنِّي لاَ أَتَطَهَّرُ طُهُورًا تَامًّا فِي سَاعَةٍ مِنْ لَيْلٍ وَلاَ نَهَارٍ إِلاَّ صَلَّيْتُ بِذَلِكَ الطُّهُورِ مَا كَتَبَ اللَّهُ لِيَ أَنْ أُصَلِّيَ. رواه البخاري ومسلم([28]).
129- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، أَنَّ عُمَرَ مَرَّ بِحَسَّانَ وَهُوَ يُنْشِدُ الشِّعْرَ فِي المَسْجِدِ فَلَحَظَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: قَدْ كُنْتُ أُنْشِدُ وَفِيهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ فَقَالَ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ, أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((أَجِبْ عَنِّي، اللَّهُمَّ أَيِّدْهُ بِرُوحِ القُدُسِ))؟ قَـالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ. رواه البخاري ومسلم([29]).
130- عَنْ أَنَسٍ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، قَالَ: لأُحَدِّثَنَّكُمْ حَدِيثًا لا يُحَدِّثُكُمُوهُ أَحَدٌ بَعْدِي، سَمِعْتُهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْفَعَ العِلْمُ، وَيَظْهَرَ الجَهْلُ، وَيُشْرَبَ الخَمْرُ، وَيَظْهَرَ الزِّنَى، وَيَقِلَّ الرِّجَالُ وَيَكْثُرَ النِّسَاءُ، حَتَّى يَكُونَ لِلْخَمْسِينَ امْرَأَةً القَيِّمُ الوَاحِدُ)). رواه البخاري ومسلم([30]).
131- عَنْ عَائِشَةَ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ]، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا مَرِضَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِهِ نَفَثَ عَلَيْهِ بِالمُعَوِّذَاتِ، فَلَمَّا مَرِضَ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، جَعَلْتُ أَنْفُثُ عَلَيْهِ وَأَمْسَحُهُ بِيَدِ نَفْسِهِ، لأَنَّهَا كَانَتْ أَعْظَمَ بَرَكَةً مِنْ يَدِي. رواه البخاري ومسلم([31]).
132- عَنْ صَفِيَّةَ، عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَـهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً)). رواه مسلم([32]).
133- عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ ]: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ)). رواه مسلم([33]).
134- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، أَنَّ الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ أَبْصَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ الحَسَنَ، فَقَالَ: إِنَّ لِي عَشْرَةً مِنَ الوَلَدِ، مَا قَبَّلْتُ وَاحِدًا مِنْهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّهُ مَنْ لاَ يَرْحَمْ لاَ يُرْحَمْ)). رواه البخاري ومسلم([34]).
135- عَنْ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ قَالَ: نَظَرْتُ إِلَى أَقْدَامِ المُشْرِكِينَ عَلَى رُءُوسِنَا وَنَحْنُ فِي الغَارِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ أَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ، فَقَالَ: ((يَا أَبَا بَكْرٍ, مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا؟!)). رواه البخاري ومسلم([35]).
136- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي، لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ)). رواه مسلم([36]).
137- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَكْرَمُ النَّاسِ؟ قَالَ: ((أَتْقَاهُمْ لِلَّهِ)) قَالُوا: لَيْسَ عَنْ هَذَا نَسْأَلُكَ، قَالَ: ((فَأَكْرَمُ النَّاسِ يُوسُفُ نَبِيُّ اللَّهِ ابْنُ نَبِيِّ اللَّهِ ابْنِ نَبِيِّ اللَّهِ ابْنِ خَلِيلِ اللَّهِ)) قَالُوا: لَيْسَ عَنْ هَذَا نَسْأَلُكَ، قَالَ: ((فَعَنْ مَعَادِنِ العَرَبِ تَسْأَلُونِي؟ النَّاسُ مَعَادِنُ، خِيَارُهُمْ فِي الجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الإِسْلامِ إِذَا فَقُهُوا)). رواه البخاري ومسلم([37]).
138- عَنْ عَائِشَةَ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ]، قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِـهِ: ((ادْعِي لِي أَبَا بَكْرٍ وَأخَاكِ حَتَّى أَكْتُبَ كِتَابًا، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَتَمَنَّى مُتَمَنٍّ، وَيَقُولَ قَائِلٌ: أَنَا أَوْلَى، وَيَأْبَى اللَّهُ وَالمُؤْمِنُونَ إَلاَّ أَبَا بَكْرٍ)). رواه البخاري ومسلم([38]).
139- عَنِ ابْنِ عُمَرَ [ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ]، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ((عَلَى المَرْءِ المُسْلِمِ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ، إِلاَّ أَنْ يُؤْمَرَ بِمَعْصِيَةٍ، فَإِنْ أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلاَ سَمْعَ وَلاَ طَاعَةَ)). رواه البخاري ومسلم([39]).
140- عَنْ عَائِشَةَ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ]، قَالَتْ: كُنَّ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهُ لَمْ يُغَادِرْ مِنْهُنَّ وَاحِـدةً، فَأَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي مَا تُخْطِئُ مِشْيَتُهَا مِنْ مِشْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا، فَلَمَّا رآهَا رَحَّبَ بَهِا فَقَالَ: ((مَرْحَبًا بِابْنَتِي))، ثُمّ أَجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ شِمَالِه، ثُمَّ سَارَّهَا فَبَكَتْ بُكَاءً شَدِيداً، فَلَمَّا رَأى جَزَعَهَا سَارَّهَا الثَانِيَةَ فَضَحِكَتْ، فَقُلْتُ لَهَا: خَصَّكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَيْنِ نِسَائِه بَالسِّرَارِ ثَمَّ أَنْتِ تَبْكِينَ؟ فَلَمَّا قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلْتُهَا: مَا قَالَ لَكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟! قَالَتْ: مَا كُنْتُ أُفْشِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِرَّهُ، قَالَتْ: فلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ: عَزَمْتُ عَلَيْكِ بَمَا لِيَ عَلَيْكِ مِنَ الحَقِّ؛ لَمَا حَدَّثْتِنِي مَا قالَ لَكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فقالَتْ: أمَّا الآنَ فنَعَمْ، أمَّا حِينَ سَارَّنِي فِي المَرَّةِ الأُولَى، فأخْبَرَنِي أنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُهُ القُرْآنَ فِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً أوْ مَرَّتَيْنِ، وأَنَّهُ عَارَضَهُ الآنَ مَرَّتِينِ، ((وَإنِّي لاَ أُرَى الأَجَلَ إلاَّ قَدِ اقتَرَبَ، فاتَّقِي الَله وَاصْبِري, فإنَه نِعْمَ السَّلَفُ أنَا لَكِ))، قَالَتْ: فَبَكَيْتُ بُكَائِي الَّذِي رَأَيْتِ، فلَمَّا رَأَى جَزَعِي سَارَّنِي الثَانِية فقالَ: ((يَا فَاطِمَةُ, أمَا تَرْضَيْنَ أنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ المُؤْمِنِينَ، أوْ سَيِّدَةَ نِسَاءِ هَذِهِ الأُمَّةِ؟)). قالَتْ: فَضَحِكْتُ ضَحِكِي الَّذِي رَأَيْتِ. رواه البخاري ومسلم([40]).
141- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا، جَاءَ يَوْمَ القِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ))، وَضَمَّ أَصَابِعَهُ. رواه مسلم([41]).
142– عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ، أَوْ يُنْسَأَ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)). رواه البخاري ومسلم([42]).
143- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، أَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ، فَقَالَ: ((لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ المَلَّ، وَلاَ يَزَالُ مَعَكَ مِن اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ)). رواه مسلم([43]).
144- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ [ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ]، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالمِسْكِينِ كَالمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ)) وَأَحْسِبُهُ قَالَ: ((وَكَالقَائِمِ لا يَفْتُرُ، وَكَالصَّائِمِ لا يُفْطِرُ)). رواه البخاري ومسلم([44])
145- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ يَوْمَ القِيَامَةِ: أَيْنَ المُتَحَابُّونَ بِجَلالِي؟ اليَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلِّي)). رواه مسلم([45]).
146- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّ فُلانًا فَأَحِبَّهُ))، قَالَ: ((فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلانًا فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ))، قَالَ: ((ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ القَبُولُ فِي الأَرْضِ، وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَيَقُولُ: إِنِّي أُبْغِضُ فُلاناً فَأَبْغِضْهُ))، قَالَ: ((فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ: إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ فُلانا فَأَبْغِضُوهُ))، قَالَ: ((فَيُبْغِضُونَهُ, ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ البَغْضَاءُ فِي الأَرْضِ)). رواه البخاري ومسلم([46]).
147- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، قَالَ: أُرْسِلَ مَلَكُ المَوْتِ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ, فَلَمَّا جَاءَهُ صَكَّهُ فَفَقَأَ عَيْنَهُ, فَرَجَعَ إِلَى رَبِّهِ فَقَالَ: أَرْسَلْتَنِي إِلَى عَبْدٍ لا يُرِيدُ المَوْتَ، قَالَ: فَرَدَّ اللَّهُ إِلَيْهِ عَيْنَهُ، وَقَالَ: ارْجِعْ إِلَيْهِ فَقُلْ لَهُ: يَضَعُ يَدَهُ عَلَى مَتْنِ ثَوْرٍ، فَلَهُ بِمَا غَطَّتْ يَدُهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ سَنَةٌ، قَالَ: أَيْ رَبِّ ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ: ثُمَّ المَوْتُ، قَالَ: فَالآنَ، فَسَأَلَ اللَّهَ أَنْ يُدْنِيَهُ مِنَ الأَرْضِ المُقَدَّسَةِ رَمْيَةً بِحَجَرٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((فَلَوْ كُنْتُ ثَمَّ لأَرَيْتُكُمْ قَبْرَهُ إِلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ تَحْتَ الكَثِيبِ الأَحْمَرِ)). رواه البخاري ومسلم([47]).
148- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بنِ العَاصِ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ]، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَـابِعِ الرَّحْمَنِ، كَقَلْبٍ وَاحِـدٍ يُصَرِّفُـهُ حَيْثُ يَشَاءُ))، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ القُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ)). رواه مسلم([48]).
149- عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ [ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ]، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ: ((اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي جِدِّي وَهَزْلِي، وَخَطَئِي وَعَمْدِي، وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)). رواه البخاري ومسلم([49]).
150- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ]، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الكَرْبِ: ((لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأَرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ)). رواه البخاري ومسلم([50]).



([1]) رواه البخاري (7151)، ومسلم (142) وهذا لفظه.
([2]) رواه مسلم (1855).
([3]) رواه مسلم (1848)، عِمِّية: أمرٌ أعمى لم يُسْتَبَنْ وجهه.
([4]) رواه مسلم (1852).
([5]) رواه البخاري (4582)، ومسلم (800).
([6]) رواه البخاري (5513)، ومسلم (1956)، تُصْبر البهائم أي: تُحبس وهي حية لتقتل بالرمي أو نحوه.
([7]) رواه البخاري (5575)، ومسلم (2003) وهذا لفظه.
([8]) رواه البخاري (5426)، ومسلم (2067) وهذا لفظه، الدهقان: هو زعيم القرية ورئيسها.
([9]) رواه مسلم (2046).
([10]) رواه البخاري (5953)، ومسلم (2111) وهذا لفظه.
([11]) رواه البخاري (5635)، ومسلم (2066) وهذا لفظه، المياثر: أغطيةٌ من الحرير كانت تضعها النساء لأزواجهن، والقَسِّي: ثياب مضلعة بالحرير، والاستبرق والديباج: أنواع من الحرير.
([12]) رواه البخاري (5941)، ومسلم (2122) وهذا لفظه.
([13]) رواه البخاري (3114)، ومسلم (2131) وهذا لفظه.
([14]) رواه البخاري (239)، ومسلم (282) وهذا لفظه.
([15]) رواه مسلم (3002).
([16]) رواه البخاري (7044)، ومسلم (4/1772 رقم 2261) وهذا لفظه.
([17]) رواه البخاري (79)، ومسلم (2282) وهذا لفظه.
([18]) رواه البخاري (2617)، ومسلم (2190) وهذا لفظه, اللهوات جمع لهاة وهي: اللحمة المعلقة في سقف الحلق.
([19]) رواه البخاري (6483)، ومسلم (2284) وهذا لفظه.
([20]) رواه البخاري (3560)، ومسلم (2327) وهذا لفظه.
([21]) رواه البخاري (2)، ومسلم (2333) وهذا لفظه.
([22]) رواه البخاري (6210)، ومسلم (2323) وهذا لفظه، القوارير: كِنَايَة عَنِ النِّسَاءِ الضَّعِيفَات.
([23]) رواه البخاري (1902)، ومسلم (2308) وهذا لفظه. ينسلخ: ينتهي وينقضي.
([24]) رواه البخاري (3442)، ومسلم (2365) وهذا لفظه. العَلة: الضرة، وأبناء العلات: بنو رجل واحد من أمهات شتى.
([25]) رواه البخاري (4416)، ومسلم (2404) وهذا لفظه.
([26]) رواه مسلم (2424)، مِرْطٌ مُرَحّل أي: كساء من صوف منقوش عليه أو فيه خيوط.
([27]) رواه البخاري (5228)، ومسلم (2439).
([28]) رواه البخاري (1149)، ومسلم (2458) وهذا لفظه. الخَشْفُ: حركة المشْي وصوتُه.
([29]) رواه البخاري (3212)، ومسلم (2485) وهذا لفظه.
([30]) رواه البخاري (6808)، ومسلم (2671).
([31]) رواه البخاري (4439)، ومسلم (2192) وهذا لفظه.
([32]) رواه مسلم (2230).
([33]) رواه مسلم (2276).
([34]) رواه البخاري (5997)، ومسلم (2318) وهذا لفظه.
([35]) رواه البخاري (3653)، ومسلم (2381) وهذا لفظه.
([36]) رواه مسلم (2540).
([37]) رواه البخاري (3383)، ومسلم (2378 )، ومعادن: طبائع مختلفة، والمراد: أصولهم وأنسابهم متباينة.
([38]) رواه البخاري (5666) ومسلم (2387) وهذا لفظه.
([39]) رواه البخاري (2955)، ومسلم (1839) وهذا لفظه.
([40]) رواه البخاري (6285 و6286)، ومسلم (2450) وهذا لفظه.
([41]) رواه مسلم (2631).
([42]) رواه البخاري (2067)، ومسلم (2557) وهذا لفظه.، ينسأ في أثره أي: يطول عمره.
([43]) رواه مسلم (2558)، تُسِفُّهُمُ الملّ: تُطعِمُهُمُ الرماد الحار.
([44]) رواه البخاري (5353)، ومسلم (2982) وهذا لفظه.
([45]) رواه مسلم (2566).
([46]) رواه البخاري (6040)، ومسلم (2637) وهذا لفظه.
([47]) رواه البخاري (1339)، ومسلم (2372) وهذا لفظه.
([48]) رواه مسلم (2654).
([49]) رواه البخاري (6399)، ومسلم (2719) وهذا لفظه.
([50]) رواه البخاري (6346)، ومسلم (2730) وهذا لفظه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق